منظمة طلائع البعث في حلب تكرم العلامة محمود فاخوري

في مبادرة رائدة ... منظمة طلائع البعث في حلب تكرم العلامة محمود فاخوري


تكريما ً للإبداع والمبدعين وتقديرا ًلجهوده الحثيثة في الحفاظ على اللغة العربية وإسهامه في تعزيز مكانتها في نفوس الناشئة .
أقام فرع حلب لطلائع البعث حفلا ً تكريميا ً للعلامة والباحث اللغوي محمود فاخوري وذلك بحضور الرفيق ساطع رضوان عضو قيادة منظمة طلائع البعث رئيس مكتب الثقافة والإعلام والرفاق أمناء شعب التربية لحزب البعث العربي الاشتراكي والرفاق أمين وأعضاء قيادة فرع حلب لطلائع البعث والرفيق مدير الثقافة ورئيس وأعضاء فرع اتحاد الكتاب العرب في حلب ومعاون مدير التربية للتعليم الأساسي والطلائع وعدد كبير من الأدباء والإعلاميين والأساتذة في جامعة حلب وممثلي المنظمات الشعبية وأعضاء نادي التمثيل العربي للآداب والفنون والطليعيين وأوليائهم .
وقد بدأ الحفل بعرض وثائقي لمسيرة عطاء الأستاذ محمود فاخوري ثم قدّم طليعيو وحدة رفعت حاج سري حلقة بحث بعنوان : " من أعلام بلادي محمود فاخوري " تحدثوا فيها عن حياة العلامة فاخوري واهتماماته المعرفية وحبه واحترامه للغة العربية والتي بدت من خلال مشاركاته المتعددة في المنتديات والمؤتمرات والأنشطة الثقافية والطليعية والشبيبية والجامعية داخل وخارج سورية و سلطت الضوء على جهوده في مختلف مجالات العلم والمعرفة وإسهاماته في الحفاظ على اللغة العربية لتكون نبراساً للأجيال القادمة كما تحدثوا عن مؤلفاته التي أغنت المكتبة العربية وعن دوره وإسهامه في تمكين اللغة العربية وتعزيز مكانتها في نفوس الناشئة.‏‏
بعد ذلك ألقيت كلمات عدة من أدباء وأساتذة عايشوا الأستاذ فاخوري بدأها الشاعر والأديب رياض يوركي حلاق بكلمة تحدث فيها عن شخصيته التي نذرها للغة العربية والغوص في بحورها وغرف ما يعمل على تقويتها وتمتينها وتوثيقها وتقديمها للأجيال خالية من الشوائب وعن علاقته مع مجلة الضاد ودوره في تحريرها وعن علاقته الطيبة مع كل من حوله وما قاله في كلمته :
هيهات أن يكون بوسعنا في وقفة يسيرة أن نتناول معا ً الفاخوري الأديب والفاخوري الثائر والفاخوري المرّبي والفاخوري الوطني .
وأنـّى لكلمة وجيزة أن تبرز صورة جلية عن لطفه وتسامحه أو عن دماثة طبعه وحلاوة معشره ونبل أخلاقه وصدق وفائه وحبه للجميع ولهذا أحبه الجميع وقرأ من قصيدته ( يا منحة العاصي ) المهداة للأستاذ الفاخوري هذه الأبيات :

من ذا ينازعك المعالي والرتب ولقد ولجت الخلد من بـــــــاب الأدب
أفنيت عمرك في الحياة مجاهدا ً تعلي على شم الذرا لغــــة العـــرب
محمود عفوك إن كبا قلمي فما يدني من الأفلاك في الأرض الخـــبب
يا أيها الحمــــوي يا درا ً ومــا ولدت حماتـــك غير در منتخـــــــب
يا منحة العاصي لشهباء العـلى بك قد سقى العاصي على ظمأ حـلب

الدكتورة ناديا حسكور قالت في كلمتها :
إن في تكريم الأمة لرجالها دليلا ً على معرفتها أقدار النوابغ ومنازل النابهين من أبنائها وفي هذا إشارة لرقيها وتحضرها والتكريم يعني فيما يعني بعضا ً من إحقاق الحق وإظهاره وتغدو قيمة التكريم أكبر إذا كان صاحبه حيا ً يرزق يشاهد بأم عينه أن وطنه عرف قدره وكرّم جهده .
وأضافت : وإنه لمن دواعي سروري أن يتاح لي الكلام في بيان مآثر أستاذ فاضل معروف لا يحتاج سطوري هذه لبيان أفضاله وشمائله ولكنها كلمات العرفان بالجميل وعبارات تزجي الشكر لأستاذ منحنا الكثير من وقته وجهده وعلمه وما زلنا نسأله الرأي والمشورة في كل ما يلتبس أمره علينا
بدوره الأستاذ هلال دملخي تحدث عن الأستاذ الفاخوري من خلال ترأسه لنادي التمثيل العربي للآداب والفنون منذ عام 1990 فقال :
عرفت الأستاذ محمود فاخوري في مطلع عام 1990 وتوثقت بيننا أواصر الصداقة والمحبة التي زادتها دماثته وطيب خصاله مع الأيام تمكنا ً
عرفته متوقد الذهن .. حسن الديباجة .. حلو الحديث .. واضح الألفاظ .. هادئ النبرات .. قوي الحجة .. وافر الأدلة للإقناع ، عندما يريد الدفاع عن رأي يعتقد صحته ، يمتلك ذاكرة وقادة مجنحة ومقدرة قوية في حفظ الكلام والأشعار .
أما الأستاذ جورج مراياتي فقد تحدث عن التوازن في شخصية الفاخوري وطيب الخصال وحسن المعاملة وعن موالفته ما بين الأصالة والمعاصرة وعن احترامه للآخر بغض النظر عن ملته أو عقيدته أو انتمائه وعن ثقافته المتكاملة وحسن تصرفه في المواقف الحرجة وعشقه للغة العربية وعلومها وحرصه على تمكينها وتعزيزها في نفوس الناشئة .

الشاعرة فيحاء العاشق ألقت قصيدة شعرية مهداة للعلامة المكرم قالت فيها :

لتجذّر الخير الذي في روحــــه ولروعة الإنسان في الإحسان
علاّمة نمضي بنور عطائـــــــه كمنـــــــارة في كل ّ عقـــل بان ِ
دمث ٌ خلوق ٌ طبعــــــه لكأنـــه ملك تجـــــلى .. ماله من ثــان ِ
كالنبع نروى من زلال نميــــره علمـا ً تورّد فكـــره بجنــــــــان
يعطي ويعطي ليس يفتر همة يا حسنه من ندرة الإنســــــان
يا شمعة في درب فكري نورها قد ذوّبت لمعــارف الأذهـــــان
وحمــاة قلـب نابـض بثقاتــــها فيـــها المهاد لمبدع متفــــــان
من آل فاخوري عراقة أصلــه نسب يشرّف ... يا رفيع الشان
محمود يا أنت الكريم فعالــــه تبقـــى الفريـــد لسائر الأزمان

في حين قدمت الطليعية سنا مشّـلح أغنية من كلمات الشاعر رياض يوركي حلاق وألحان الأستاذ نديم ناطور بعنوان : " يا منحة العاصي "
بعد ذلك قدم الطلائعيون فقرات فنية وبعض الأغاني الوطنية ثم قام السادة رضوان و أمناء الشعب التربوية وغسان كيالي أمين فرع المنظمة ومدير الثقافة ومعاون مدير التربية لشؤون التعليم الأساسي بتكريم العلامة فاخوري لإسهامه في النهضة الثقافية والأدبية وتكريم المشاركين في حلقة البحث .‏‏
والجدير بالذكر أن العلامة محمود فاخوري هو علم من أعلام العطاء والبحث والدراسة والتحقيق وعلاّمة في فقه اللغة العربية
ولد في حماة عام 1933و له مشاركات في إعداد بعض الكتب المدرسية في سورية وخارجها وله أيضاً ( 33 ) كتاباً مطبوعاً منذ عام 1963من أهمها :المعين في الأدب العربي الحديث ـ المعين في الدراسة الأدبية ـ الموسيقي الأعمى ـ دروس في اللغة العربية ـ مصادر التراث والبحث في المكتبة العربية ـ المعين في النحو والصرف ـ المنهل من علوم العربية ـ صفوة الصفوة لابن الجوزي ـ موسيقى الشعر العربي ـ سفينة الشعراء في علم العروض وعلم القوافي والأوزان المحدثة
وقد عين مدرساً لمادة اللغة العربية في ثانويات حلب ومعهد إعداد المدرسين ومحاضراً في كلية الآداب قسم اللغة العربية وهو عضو في إتحاد الكتاب العرب وعضو هيئة تحرير مجلتي ( التراث العربي ) في دمشق ومجلة (الضاد) في حلب وعضو في مجمع اللغة العربية في دمشق وجمعية العاديات في حلب ويرأس نادي التمثيل العربي للآداب والفنون منذ عام 1990